دعوة فرنسية لانهاء حصار المفروض على مخيم اشرف
وقع حوالي خمسة آلاف من رؤساء البلديات في فرنسا بيانا اليوم الأربعاء دعوا فيه إلى إنهاء الحصار المفروض على مخيم أشرف في العراق، حيث يحتشد 3500 من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يعد أبرز مجموعة تعارض من المنفى النظام الإيراني.
وسلم عمدة دائرة باريس الأولى جان-فرانسوا لوغارت اليوم الأربعاء في بلديته بضعة ملفات تحتوي على العرائض المرسلة إلى مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يعد تنظيم مجاهدي خلق أكبر مكوناته الرئيسية.
وفي هذا البيان، أكد الموقعون الذين ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية أنهم يعتبرون أشرف "مدينة شقيقة تجسد التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني".
ودعوا الأمين العام للأمم المتحدة إلى "الإعلان عن منع إرغام أشخاص يقيمون في أشرف على الانتقال بالقوة إلى مناطق في داخل العراق، ومنع القيام بأي عمل عنف يستهدفهم".
جدير بالذكر أن مخيم أشرف -الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد- بني في الثمانينيات، ويؤوي 3400 شخص من معارضي النظام الإيراني.
وقد منحه الرئيس العراقي السابق صدام حسين لمجاهدي خلق لحملهم على أن يقاتلوا معه النظام الإيراني.
وبعد سقوط نظام صدام حسين، نزعت القوات الأميركية سلاح هؤلاء المعارضين، ونقلت مسؤولية الإشراف على المخيم إلى قوات الأمن العراقية.
مبادرة السلام
وفي تعليقها على الموضوع، قالت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إن "هذه المبادرة تثبت أن النواب يعتبرون تحرير الشعب الإيراني معركة ضد التطرف والبربرية والوحشية، ومن أجل السلام والديمقراطية والعلمانية".
ونددت رجوي بـ"الحصار الطبي" للمخيم وبـ"التعذيب النفسي" لسكانه من قبل السلطات العراقية.
معلوم أن حركة مجاهدي خلق –التي تضعها الولايات المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية- تأسست سنة 1965 لإسقاط نظام الشاه، وتسعى حاليا إلى الإطاحة بالنظام القائم في إيران.