الاعتراف بالخطأ
نشب نقاش علمي ساخن بين اثنين من كبار العلماء ،
وكانت النتيجة عدم التوصل الى قناعة لكلا الطرفين
فانفض المجلس وافترقا دون أن يحمل أحدهما على
الآخر كرها أو حقدا ، مرت أيام قليلة وكل من العالمين
يفكر في موضوع النقاش مع نفسه ، وأخيرا توصل أحدهما
الى أنه مخطيء في حكمه وأن الطرف الآخر هو المصيب ،
فخرج من منزله حافيا متوجها الى منزل العالم الآخر والذي
اسمه الملا محسن ،
طرق الباب ورفع صوته بالنداء : يا محسن قد أتاك المسيء .
خرج الملا محسن مسرعا ففتح الباب وعانقه ، ثم أدخله الدار
وجلسا ساعة يتحدثان ، وحاول الملا محسن أن يبقيه مدة أطول
فرفض ذلك قائلا : انني جئتك لأعترف بخطئي وصحة رأيك
لا أكثر .